كظم الغيظ: حبس النفس عن مرادها من الانتقام. والعفو عن الناس: ترك مؤاخذتهم في ذلك. وفيه: إيماء إلى أن من كان متَّصفًا بهذه الصفات فهو من المحسنين.
وقال تَعَالَى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [الشورى: 43].
أي: صبر على الإِيذاء وصفح عمن آذاه. {إِنَّ ذَلِكَ}، أي: ما ذكر {لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}، أي: المأمور بها شرعًا.
وفي الباب: الأحاديث السابقة في الباب قبله.
أي: الأحاديث المذكورة في باب العفو، والإِعراض عن الجاهلين تدخل في باب احتمال الأذى.
وقد سَبَقَ شَرْحُهُ في بَابِ صلة الأرحام.
في هذا الحديث: الحض على الصبر على الإِيذاء خصوصًا من الأَقارب، وأن من كان كذلك أعانه المولى سبحانه وتعالى.